قد تكون المباراة في أكتوبر لكنها كانت مجهدة بالنسبة لحاملي اللقب في اللعب تحت أشعة الشمس. وأخيرًا أطاح أندرسون وداني ويلباك روح نوريتش الدفاعية ومن الناحية الأخرى كانت هناك مخاوف حيث شعر الكناري أن الحظ لم يكن معهم في اللحظات الحرجة.
وقد بدأ أندرسون التسجيل برأسية في الدقيقة 68، لكي تتنفس جماهير أصحاب الأرض الصعداء، وأكد البديل داني ويلبك الثلاث نقاط بهدفه الثالث في هذا الأسبوع على أولد ترافورد.
وظهر يونايتيد في الشوط الأول ضعيفًا وجاهد للتقدم بهدف أمام الخصم الشاق الذي أتقن تدريباته.
وعلى الرغم من أن وين روني سدد مباشرةً على جون رودي في بداية المباراة، إلا أن سيتي هم من واصلوا الهجوم وصنع فرص التسديد. وكان أندريه ليندجارد حارس المرمى في المباراة، الذي شارك على حساب دافيد دي جيا، قد أتاح للاعب برادلي جونسون فرصة الهدف عندما سدد مباشرةً باتجاه مدافع ليدز السابق لكن التصويبة كانت ضعيفة.
ويتمكن فيل جونز من تشتيت الكرة لكي تضيع الخطورة من انطلاقة أيليوت بينيت يمين الدفاع ومجهود ويس هولاهان الرائع خارج منطقة الجزاء.
وبعد أن أعاق مارك تيرني خافيير هيرنانديز عندما كان يحاول الوصول إلى عرضية وين روني، أظهر الكناري أنهم ليسوا خائفين وكذلك عندما تغلب ستيف موريسون على جوني إيفانز بتحكمه في الكرة بصدره وشتت الكرة نهاية الهجمة.
وبالتدريج، بعد نصف ساعة، بدأ يونايتيد في الهجوم على دفاع الكناري ويلعب تيرني كرة بعيدة عندما انقض دارين فليتشر على ضربة ناني الركنية التي كانت ستمنح يونايتيد هدفًا. وأظهر روني براعة عندما قفز ليحول ركنية ناني ولكن بعيدًا عن المرمى، وذلك بعد القتال للاستحواذ على الكرة خارج المنطقة.
ومع بداية المباراة في أخذ طابع السخونة، لم يتم معاقبة جونسون عندما قام بركل خافيير هيرنانديز الذي كان مستلقيًا على الأرض في ظل مشاهدة واضحة من قبل الحكم ستيوارت أتوييل للعبة بينما أبدى لاعبو فريق نوريتش انزعاجهم عندما لم يقم يونايتيد بعد ذلك بإرجاع الكرة لهم بالرغم من أن ناني كان ساقطًا على أرضية الملعب. وكانت الفرصة الأخيرة في الشوط الأول لصالح ناني، عندما أطلق تسديدة بعيدة بقدمه اليسرى، لكن وبشكل عام كانت 45 دقيقة للنسيان بالنسبة لحاملي اللقب.
ومع بداية الشوط الثاني شكل الشياطين الحمر خطورة أكبر لكن أندرسون استطاع فقط إطلاق تسديدة بعيدة بعدما جاءت الكرة أمام قدمه اليسرى من تمريرة روني الرائعة. وأصبحت المباراة مفتوحة بشكل أكبر حيث استطاعت فقط العرقلة المدهشة التي قام بها جونز إيقاف موريسون من المشاركة في موقف ثلاثة على واحد بينما كان قفاز ليندجارد بعيدًا عن التسديدة المنحرفة لانتوني بلكينجتون.
وبعد قيام كل من جي سونج بارك وهولاهان بالتسديد خارج المرمى، كانت هناك فرصة ذهبية للفريق صاحب الرداء الأصفر في الدقيقة 65. حيث سمح خطأ أنطونيو فالينسيا بمرور بلكينجتون لكن، ومع
انفراده بالحارس ليندجارد، وضع تسديدته بعيدًا عن الشباك. وبالرغم من القيام بمنع اللعب الهجومي، استطاع يونايتيد التقدم إلى الأمام بعد ثلاث دقائق من هذه الفرصة الخطيرة. حيث قام جيجز، الذي كان ضمن تبديل ثنائي مع ويلبك، بتنفيذ ركلة ركنية من جهة اليسار استقبلها جونز برأسه ثم هيئها روني لأندرسون ليضعها في شباك الحارس جون رودي.
وبالرغم من هذه الانفراجه، كان من الواضح أن مباراة هذا المساء لن تكن سهلة للشياطين الحمر. حيث تسبب بلكينجتون مرة ثانية في خطورة كبيرة داخل منطقة جزاء يونايتيد عندما ارتطمت تسديدته بالقدم اليسرى في كتف أندرسون لتعود إلى أحضان ليندجار من خلال يده اليمنى التي كانت عمودية.
من ناحية أخرى، بدأ روني في تشكيل خطورة أكبر، وبعد مشاركة جونز في الهجوم، كانت عرضية المدافع على بعد بوصات قليلة من تحويلها إلى هدف عن طريق ويلبك. ويذهب روني بعد ذلك إلى إحراز هدف من خلال استخدامه للمهارة الفردية لكن الكرة تنحرف بشكل كبير عن الزاوية البعيدة.
وحاول اندرو كروفتس اختبار ليندجارد مع دخول المباراة في الدقائق العشر الأخيرة حيث كانت النتيجة ما تزال محل شك كبير. وفي الحقيقة، استطاع موريسون المرور من باتريس إيفرا لكن البديل ريو فيرديناند قام بتصدي مهم، حيث كانت مهمته الحفاظ على تماسك خط الدفاع.
وكان الفريق في حاجه إلى هدف آخر لتأمين النقاط الثلاث لذا قام ويلبك بإحراز الهدف الثاني مع
تبقي ثلاث دقائق على نهاية المباراة. حيث لعب المهاجم الدولي الكرة مع بارك ليتوج عودته بطريقه غير أنانية بتسديدة من مسافة قريبة مرت من الحارس رودي لتجلب أخيرًا بعض الاطمئنان.
من جانبه واصل فريق سيتي رفض الهزيمة ليسدد سيمون جاكسون الكرة بعيدًا بقدمه اليسرى،لكن روني كان عليه مواصلة سجله التهديفي في كل مباريات دوري باركليز الإنجليزي الممتاز في هذا الموسم عندما رفع الكرة بعيدًا عن الشباك في مواجهته الفردية أمام رودي.