القـمــــح
أهمية القمح : 1/ يشكل القمح أساس نشأة الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية (الفراعنة ) وحضارة بلاد الرافدين و حضارتي بابل و آشــور أراضي ما بين النهرين . 2/ يمثل الغذاء الرئيسي للإنسان . 3/ غناه وبنسبة هامة من البروتينيات النباتية. 4/ يمثل حوالي 28% من الإنتاج العـالمي للحبوب . 5/ سيادته على مساحات شاسعة تمتد بين العروض المعتدلة الباردة و الدافئة . 6/ دخوله في عدة صناعات مثل العجائن والفطائر وصناعة الخبز .7/ يعتبر مصدرا هاما للثروة من خلال عائداته المالية ، خاصة لدى الدول المنتجة والمصدرة . 8/ تسخير بعض الدول إياه مثل الو.م.أ كسلاح لضغط موجه ضد الدول الكبرى والصغرى .9/ تحويل كثير من دول العالم من استهلاك الذرة والأرز إلى استهلاك القمح بشكل أساسي .
شروط زراعته : أ / التربة : يتطلب القمح تربة طينية خفيفة جيدة الصرف ، لتسمح للجذور بالنمو والانتشار، وتعد التربة السوداء ( التشرنوزم ) التربة المثالية لزراعته ، لخصوبتها الناتجة عن غناها بالمواد العضوية والمعادن ، كما يحتاج تربة سهلية قليلة الانحدار ولا يزرع في التربة الرملية و الصخرية ومن أمثل المناطق براري أمريكا الشمالية ولمباس بالأرجنتين وسهول أوكرانيا و منشوريا في الصين . ب/ الحرارة : تسود زراعة القمح في نصف الكرة الأرضية الشمالية بين دائرتي عرض 30°-55° شمالا والنصف الجنوبي من الكرة الأرضية أي بين دائرتي عرض 30°-40° أي في العروض المعتدلة الدافئة و الباردة . جـ/ الماء : يزرع القمح في معظم الأقاليم على الأمطار ، ولا يزرع على مياه الري إلا في مساحات محدودة ، على ضفاف الأنهار مثل النيل في مصر والسند في باكستان ، وتتباين حاجة القمح من الماء تبعا لدرجة الحرارة السائدة ونوع التربة ، ففي الأقاليم المعتدلة الباردة تتطلب كمية أقل من 1015 مم سنويا ، أما المناطق المعتدلة الحارة فيحتاج إلى 1800 مم سنويا ، وقد يكتفي بـ 250 مم سنويا كحد أدنى في الجهات المعتدلة الدافئة .أنواعه : يوجد نوعان من القمح هما : 1/ القمح الشتوي :هو غلة شتوية في معظم مناطق زراعته وهو محصول العروض الدافئة ، يزرع في الخريف ويمكث في الأرض طوال الشتاء ثم ينبت في الربيع ويحصد في أوائل الصيف ، ويشغل القمح الشتوي حوالي 75% من مساحة القمح العالمي ، منها مناطق البحر الأبيض المتوسط ، وبراري الو.م.أ . 2/ القمح الربيعي : وهو محصول العروض العليا التي تتميز بشتائها البارد ، ولذا يزرع القمح فيها قبيل الربيع ويحصد قبيل الشتاء أو أواخر الخريف ، ويشغل 25% من مساحة القمح العالمي ، منها براري كندا .
أهم مناطق الإنتاج : تنتج عشر دول قرابة 75% من الإنتاج العالمي للقمح ، وعليه فزراعته تتركز في القسم الشمالي وبنسبة 75% أما القسم الجنوبي من الكرة الأرضية فإنتاجه يمثل نسبة بسيطة لا تتجاوز 25% ويعود تفوق المنطقة الشمالية عن الجنوب لوجود أراضي بكر به وللتقدم العلمي والتكنولوجي وسلالة وفيرة الغلة ،و استخدام الأساليب العلمية ومن أهم مناطق الإنتاج في العالم : 1/ مجموعة الدول المستقلة : تنتج حوالي 92 م/ط سنويا. 2/ الصين: بلغ إنتاجها 101م/ط سنويا . 3/ الهند : بلغ إنتاجها 55م/ط سنويا . 4/ تركيا : تنتج 19 م/ط سنويا . 5/ فرنسا :وصل إنتاجها إلى حوالي 26 م/ط. 6/ الولايات المتحدة : تنتج 66 م/ط سنويا. 7/ كندا: تنتج 31م/ط سنويا .8/ الأرجنتين : تنتج 14م/ط سنويا.
9/ استراليا : بلغ إنتاجها حوالي 17م/ط سنويا. 10/ الوطن العربي : بلغ إنتاجه 11.5م/ط سنويا .
الدول الو.م.أ أستراليا كندا فرنسا الأرجنتين بريطانيا ألمانيا إيطاليا م.د.م المجر
الإنتاج م/ط 27.4 16.6 16.3 15.4 4.1 4.4 2.6 1.63 1.62 1.1
النسبة % 27.5 17.3 17 16 4.3 4.2 2.7 1.7 1.7 1.2
تجارة القمح الدولية : عرفت تجارته تطورا فازدادت صادراته من 53 مليون طن عام 1967 إلى 107 مليون طن سنة 1987 وهذا بسبب التقدم العلمي واستخدام الآلة وزيادة مساحته الزراعية وتطور وسائل النقل وارتفاع مستوى المعيشة وتحول الاستهلاك لكثير من الدول من الذرة و الأرز إلى القمح ، فضلا عن الزيادة السكانية في مناطق الاستهلاك . - الدول المصدرة : الجدول الأول يوضح أهم الدول المصدرة للقمح في العالم :
يلاحظ أن الهيمنة للولايات المتحدة و المجموعة الأوربية في التجارة العالمية و مبيعات القمح
الدول م.د.م الصين اليابان إيطاليا الجزائر كوريا (ج) العراق ألمانيا البرازيل
الإنتاج 16.2 6.9 5.6 5.6 4.4 2.7 2.6 2.5 2.2
النسبة % 17 7.2 5.9 5.5 4.7 2.8 2.8 2.6 2.3
- الدول المستوردة : كانت أوربا الغربية أكبر منطقة مستوردة للقمح من مجموعة الدول المستقلة و أمريكا الشمالية وأستراليا ، لكن هذه الوضعية قد تغيرت وأصبح عدد الدول المستوردة يفوق عددها 150 دولة ومن أهم الدول المستوردة للقمح في العالم ما يلي : الوحدة (مليون طن )
يلاحظ أن الدول المستوردة للقمح وذات الاقتصاد الحر عددها قليل ، وأنه منذ الخمسينات بدأت السوق الدولية للقمح تعرف فائضا إنتاجيا لتوسيع الأراضي وارتفاع الإنتاجية ، مما أدى لانخفاض الأسعار ، ولمواجهة اختلال التوازن بين العرض و الطلب ، أصدرت الولايات المتحدة قانون 480 الخاص بتسهيل عمليات تصدير القمح للدول الصديقة في شكل مساعدات تحت شعار مواد غذائية من أجل السلام وخفضت الإنتاج بالحد من المساحات الزراعية ، فبقيت أسعار القمح تتأرجح بين 50-60 $ للطن في الفترة الممتدة من 1956 إلى 1971 ثم ارتفعت الأسعار عام 1973 إلى 92 $ للطن الواحد حتى وصلت 172 $ للطن الواحد عام 1975 واستقرت الأسعار بين 1975-1978 بينما ارتفعت الأسعار بين 1978-1982 ثم انخفضت بارتفاع الإنتاج العالمي للقمح ، إن أرباح القمح محتكرة بنسبة 90% من طرف الشركات العالمية ( عمالقة الجنوب ) وهذه الشركات منها ثلاثة أمريكية ( كار جيل ، كونتي نتال قرين ، بوينغ ) و الرابعة فرنسية (لويس دلفوس ) والخامسة سويسرية (آندري ) وقد أصبحت عبارة عن تجمعات لها فروعها مثل البنوك ، النقل البحري ، الفندقة ، صناعة الحديد ، تربية الماشية ، تدار أعمالها عن طريق شبكة عالمية تزودها بالمعلومات وتتفاوض مع الحكومات الند للند أقواها الشركات الأمريكية ، التي شاركت عام 1980 في فك الحصار على الاتحاد السوفياتي هذا ويمكن أن نستخلص أن تذبذب الأسعار واحتكار التسويق وتحديد الإنتاج ومراكز القرار هو بين يدي الشركات العملاقة وليس للدول المنتجة أو المصدرة أي تأثير واضح .
الأمن الغذائي : يعاني العالم المتخلف مشاكل كثيرة ورغم كل الجهود المبذولة لا يزال يعاني خاصة من مشكلة الأمن الغذائي و الآخذة في التفاقم يوما بعد يوم مما يجعل هذه الدول عرضة لانعكاسات سلبية مختلفة .
مفهوم الأمن الغذائي : هو قدرة أي بلد على توفير حاجياته الغذائية (الحبوب) لسكانه ، بشكل دائم ومستمر ويكون إما عن طريق إنتاجه المحلي
( أمن غذائي طبيعي ) أو عن طريق الاستيراد من الخارج ( أمن غذائي مصطنع ) وقد تعدت هذه الظاهرة من مشكلة اقتصادية إلى مشكلة سياسية بسبب استخدام الحبوب الغذائية كسلاح للضغط على الدول المتخلفة ، ورغم أنها تشكل ثلثي سكان العالم ومع ذلك فهي لا تستهلك سوى 45%من مجموع الغذاء العالمي .
مظاهر انعدام الأمن الغذائي : 1/ تبعية غذائه بنسبة 55% ولجوء أغلب الدول المتخلفة لاستيراد الغذاء وتزايد هذه الوضعية الغذائية يوما بعد يوم .
2/ معاناة 500مليون شخص من المجاعة يوميا وموت 15 مليون منهم سنويا . 3/ تزايد سكان البلدان الجائعة بحوالي 2.5% سنويا في حين أن معدل زيادة إنتاج الحبوب لا يتجاوز 1% بذلك فإن المساعدات الغذائية ارتفعت من 7.6م طن سنة 1979 إلى 21 م طن سنة 1990 ومن أمثلة ذلك أن الوطن العربي يمثل 5% من سكان العالم إلا أنه يستورد 45 % من إجمالي غذائه وينفق أكثر من 19 مليار دولار سنويا لاستيراد الغذاء الضروري . 4/ ارتفاع عدد المهددين بالجوع سنويا بنسبة 3% .5/ ضآلة حظ الفرد الغذائي إذ لا يتجاوز في كثير من الأحيان 1700 حريرة يوميا في حين يتجاوز المعدل في الدول المتقدمة 4000 حريرة للفرد .6/ مساعي الدول المتخلفة لرفع الإنتاج والمردودية . 7/ تدني المستوى المعيشي و الصحي . 8/ تبني الدول المتخلفة لسياسة تنظيم النسل لتخفيف وطأة نقص الغذاء .
أسباب انعدام الأمن الغذائي :1/ ضعف الإنتاج الزراعي ومردود الهكتار الواحد فهي تتراوح بين 7 – 9 في الهكتار الواحد .
2/ ضعف طرق ووسائل الاستغلال الزراعي وقلة الأموال المخصصة للزراعة . 3/ احتكار الشركات العالمية للأسواق العالمية تصديرا واستيرادا وسعرا. 4/ فشل السياسات الزراعية المتبعة والاهتمام بالزراعة التجارية على حساب الزراعة المعاشية .5/ ارتفاع أسعار الحبوب الغذائية نتيجة نقص العرض .
6/ ارتفاع أسعار الأسمدة ومستلزمات الزراعة إلى خمسة أضعاف على ما كانت عليه 7/ إعطاء الأولويات للقطاعات الطفيلية مثل التجارة والخدمات والإدارة . 8/ اختلال التوازن بين زيادة السكان وزيادة الإنتاج الزراعي الغذائي.9/ تأثير العوامل الطبيعية مثل التصحر والجفاف وتذبذب المناخ .
نتائج انعدام الأمن الغذائي : قد يكون لأزمة الغذاء آثار إيجابية كاتخاذ الدول المتخلفة إجراءات أكثر حزما لرفع الإنتاج كمًّا ونوعا و الاهتمام بالاستصلاح الزراعي وشبكات الري ، إلا أن الآثار والنتائج السلبية أكثر خطورة وهي : 1/ تفاقم التبعية الغذائية 2/ ارتفاع حجم المديونية الخارجية 3/ سوء التغذية يؤدي إلى انتشار أمراض تعيق نمو الأطفال وتزيد من عرضتهم للوفيات . 4/ اتساع دائرة الدول المتضررة بالمجاعة .
5/ تعرض الدول المستوردة للحبوب الغذائية إلى ضغوطات سياسية . 6/ بقاء الدول المتخلفة سوقا مستهلكة .
الخاتمة : يتطلب الاكتفاء الذاتي مضاعفة انتج الحبوب الغذائية وهذا بتوفير كل الإمكانيات
+ المادية والبشرية للزراعة ثم ترشيد الزراعة وعدم الاعتماد على تصدير الثروات الطبيعية لأن ذلك يحول البترول أو البن أو القطن إلى نقمة على الدول المتخلفة التي تصبح في حالة تقاعس مزمن
المجموعة الإقتصادية الأوربية ( C.E.E )
( دراسة طبيعية وبشرية )
التعريف بالمجموعة :هي مجموعة دول أوربية ارتبطت فيما بينها اقتصاديا ولها نفس الأهداف ، وقد مرت وحدتها بعدة ظروف ومراحل ، ولها مجموعة من المؤسسات التي تسهر على تنظيمها وسيرها وهي المجلس الوزاري ( 12عضوا ) واللجنة الأوربية ( 17عضوا ) والبرلمان الأوربي ( 518عضوا ) ومحكمة العدل ( 13قاضيا ) .
ظروف ومراحل تكوينها :إن الظروف الاقتصادية المتردية التي واجهتها أوربا في أعقاب الح ع II هي التي دفعت ببعض الدول الأوربية إلى التفكير في خطة للإندماج الاقتصادي مستهدفة التعاون من أجل تجاوز تلك الظروف وما أفرزته من أزمات . وقد مر تكوينها بعدة مراحل نذكر أهمها :
- الإتحاد الجمركي ( BE.NE.LUX ) وظهر سنة 1944 حيث اتفقت بلجيكا وهولندا واللوكسمبورغ على الإلغاء التدريجي للحواجز الجمركية ودخل حيز التطبيق سنة 1948 ، والذي كان النواة الأولى للسوق الأوربية المشتركة .
- تأسيس المنظمة الأوربية للتعاون الإقتصادي ( O.E.C.E ) سنة 1948 بهدف وضع خطة مشتركة للإستفادة من مشروع مارشال.
- تأسيس المجموعة الأوربية للفحم والفولاذ ( C.E.C.A ) سنة 1951 من أجل التكامل في إنتاجه ، وضمت دول البينيلوكس وفرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا .
- إنشاء المنظمة الأوربية للطاقة الذرية EURATOME سنة 1957 وضمت الدول الستة السالفة الذكر كي توحد جهودها لإستغلال الطاقة الذرية في الصناعة .
- تأسيس المج.إ.أ ( C.E.E ) في مؤتمر روما في 25 / 03 / 1957 من طرف الدول الستة السالفة الذكر .
- انظمت للمجموعة كل من : بريطانيا ، إيرلندا ، الدانمارك ، وذلك في 01 / 01 / 1972 .
- انظمت للمجموعة : اليونان ، وذلك في 01 / 01 / 1981 .
- انظمت للمجموعة كلا من : اسبانيا ، البرتغال ، وذلك في 01 / 01 / 1986 .
- انظمت للمجموعة كل من : النمسا ، السويد ، فنلندا ، وذلك في 01 / 01 / 1995 .
- انظمت للمجموعة كل من : بولونيا ، المجر ، التشيك ، سلوفاكيا ، سلوفينيا ، ليتونيا ، استونيا ، ليتوانيا ، مالطا ، قبرص ، وذلك في 01 / 05 / 2004 .
ولتمتين هذه العلاقات عقد أعضاء المجموعة في 1991 مؤتمر ماستريخت بهولندا واتفقوا على توحيد أوربا نقديا ثم دفاعيا ثم سياسيا ، كما عقدوا مؤتمر مدريد 1995 لتغيير عملة المجموعة من الإيكو إلى الأورو ، والذي أصبح ساري المفعول في 01 / 01 / 2002 .
أهدافها : الأهداف السياسية : - تنظيم البيت الأوربي وتكوين وحدة سياسية قوية قادرة على مواجهة التحديات .
- استعادة مكانتها الدولية وفرض نفوذها والتخلص من الهيمنة الأمريكية السياسية .
- إنهاء الخلافات السياسية وتناسي الأحقاد .
الأهداف الاقتصادية : - تكوين سوق أوربية مشتركة .
تنشيط التبادل التجاري بإلغاء الحواجز الجمركية .
حرية انتقال الأشخاص والأموال .
منافسة المواجهة الخارجية خاصة الأمريكية واليابانية .
التعاون العلمي والتكنولوجي .
الإطار الطبيعي : الموقع الفلكي : تقع أوربا الغربية بين دائرتي عرض 35 0 و 61 0 شمالا وبين خطي طول 14 0 غربا 28 0 شرقا.
الموقع الجغرافي : يحدها من الشمال المحيط المتجمد الشمالي ، ومن الجنوب البحر الأبيض المتوسط ، ومن الشرق روسيا وأوربا الشرقية ، ومن الغرب المحيط الأطلسي . المساحة : تقدر مساحة دول المجموعة الاقتصادية الأوربية بـ 3.231.245 كلم2 .
التضاريس : الجبال : وتظهر في سلسلتين ، جبال قديمة التكوين وتعود إلى الزمن الجيولوجي الأول ، وتتميز بقلة ارتفاعها حيث لا تتجاوز 1500 م ، وتمتد هذه الكتلة في المنطقة الشمالية الغربية والوسطى من أوربا . وجبال حديثة التكوين وتعود إلى الزمن الجيولوجي الثالث ، وتتميز بارتفاعها حيث تتجاوز 4800 م ، وتمتد هذه الكتلة في المنطقة الجنوبية .
السهول : وأهم هذه السهول السهل الأوربي الأعظم الذي يشمل بلجيكا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدانمارك ، بالإضافة إلى سهول داخلية وساحلية تسود كل من بريطانيا وفرنسا .
المناخ : إن الطابع المناخي الغالب في أوربا هو البرودة شمالا والإعتدال جنوبا ، وذلك يعود للعوامل التالية : 1- الموقع الفلكي .
2- مرور تيار الخليج الدافئ وتيار كناري البارد . 3- التداخل بين اليابس والماء . 4- الإمتداد التضاريسي من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي وعدم ارتفاع الكتل الجبلية . وهذه العوامل مجتمعة أدت إلى ظهور المناخات التالية :
- المناخ المحيطي : ويسود المناطق الغربية . / - المناخ المتوسطي : ويسود المناطق الجنوبية . / - المناخ القطبي : ويسود المناطق الشمالية . / - المناخ القاري : ويسود المناطق الوسطى والشرقية . / - المناخ الألبي : ويسود المناطق الجبلية .
الإطار البشري : السكان : بلغ عدد سكان المج.إ.أ سنة 1999 ما يقارب 376 مليون نسمة .
تركيب السكان : - من حيث الجنس تتكون من عدة أجناس التي تدين بعدة ديانات وتتكلم عدة لغات ولهجات .
- من حيث النشاط الاقتصادي نجد 10% في الزراعة و34% في الصناعة و56% في الخدمات .
- من حيث التركيبة العمرية نجد أن المجتمع الأوربي يعاني من الشيخوخة التي تمثل 15% .
نمو السكان : لقد عرف النمو السكاني بدول المج.إ.أ منذ أواخر القرن 19م تباطؤا محسوسا نتيجة لعدة عوامل أهمها :
- الهجرة الخارجية خاصة لأمريكا . / - الخسائر البشرية في الحربين العالميتين . / - سياسة تحديد النسل .
والجدول التالي يوضح تطور عدد السكان حسب توسع المج.إ.أ :
1970 1980 1983 1987 1995 1996 1999
187 216 271.5 323 372.6 374 376
6 أعضاء 9 10 12 15 15 15
توزيع السكان : الكثافة السكانية تختلف من دولة لأخرى وذلك للأسباب التالية : - تباين عدد السكان والمساحة من قطر لآخر.
- تباين التنوع حسب العوامل الطبيعية ( خصوبة التربة ، التضاريس ) والعوامل الاقتصادية ( توزيع الموارد ، الصناعة ، الزراعة ) .
البلد المساحة السكان الكثافة البلد المساحة السكان الكثافة البلد المساحة السكان الكثافة
فرنسا 549.192 58.100 105.8 إيطاليا 301.225 57.700 192 إيرلندا 70.283 3.600 51.2
اسبانيا 504.782 39.100 77.5 بريطانيا 244.046 58.600 240 الدانمارك 43.069 5.200 12.7
السويد 449.964 8.900 19.8 اليونان 131.944 10.500 79.6 هولندا 33.939 15.500 457
المانيا 356.755 81.700 229 البرتغال 92.082 9.900 107.5 بلجيكا 30.521 10.200 334
فنلندا 337.009 5.100 15 النمسا 83.549 8.100 96.6 LUX 2566 400 155
المساحة الإجمالية 3.231.245 عدد السكان الإجمالي 372.600.000 الكثافة العامة 115.3
المجموعة الإقتصادية الأوربية ( C.E.E )
( دراسة اقتصادية : أ / الزراعة )
مقدمة : حققت المج.إ.أ تطورا كبيرا في الميدان الزراعي وأصبحت تحقق اكتفاء ذاتيا دائما نظرا لإمكانياتها الطبيعية والبشرية والتكنولوجية إضافة إلى السياسة الزراعية المشتركة .
امكانيات الزراعة في المج.إ.أ : أ / الامكانيات الطبيعية : - تنوع الأقاليم المناخية . / - تنوع التربة وخصوبتها .
- اتساع المساحة الصالحة للزراعة 2 م كلم2 ( 200 م هكتار ) وذلك نتيجة الاستصلاحات المنهجية والعلمية .
- توفر شبكة مائية هامة ( الأنهار ، البحيرات ، السدود ) ، الأمطار 1000ملم سنويا .
ب / الإمكانيات البشرية : - وفرة اليد العاملة التي تمثل في المتوسط ما نسبته 10% وهي مختلفة من دولة لأخرى .
- مهارة وخبرة الأوربي وتحكمه في الإنتاج الزراعي وتكوينه العلمي .
جـ / الإمكانيات التقنية والتكنولوجية : - المكننة ، ويتم استعمالها بشكل واسع ( جرار واحد لكل 20 هكتار في بريطانيا ) .
- الدورة الزراعية ، وتتبع بشكل دقيق . / - انتقاء البذور الأكثر انتاجا وجودة وتهجين وتخصيب سلالات الأبقار والأغنام .
- استخدام الأسمدة بكميات كبيرة ( الهكتار الواحد يستخدم له 250 طن في هولندا ) .
- تطوير التعليم الزراعي ( 10 جامعات فلاحية و1800 نادي فلاحي بالإضافة للمعاهد الفلاحية التي لا تحصى ولا تعد ) .
د / إمكانيات مادية واقتصادية أخرى : - وفرة رؤوس الأموال عن طريق الصندوق الأوربي والضمان الزراعي .
- اتساع الأسواق الداخلية والخارجية ./ - توفر البناءات التحتية من وسائل التخزين والتبريد والنقل ./ - وفرة طرق المواصلات .
- تنوع طرق الإستغلال الزراعي التي ترتكز على الملكية الخاصة للأراضي الزراعية ( 8هـ إلى 28هـ ) .
السياسة الزراعية في المج.إ.أ : طبقت المج.إ.أ منذ 1962 سياسة زراعية مشتركة لتحقيق جملة من الأهداف هي :
- تحقيق التكامل الزراعي . / - تحقيق الإكتفاء الذاتي . / - التخلص من التبعية الأمريكية . / - تحقيق أوربا الخضراء .
- تطوير الهياكل الزراعية . / - تطوير الحياة الريفية الأوربية . / - التضامن النقدي عن طريق إنشاء صندوق الضمان الزراعي .
- الإلغاء التدريجي للرسوم الجمركية . / - توحيد أسعار المحاصيل الزراعية في الأسواق الأوربية .
- دعم الفلاح الأوربي وتشجيعه بمختلف الوسائل .
الإنتاج الزراعي والحيواني وتوزيعه : 1 / الإنتاج الزراعي : ( 1999 ) ( الوحدة : مليون طن )
المنتوج الإنتاج النسبة العالمية مناطق الإنتاج
القمح 96.8 16.6% فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، اسبانيا ، بريطانيا .
الشعير 47.5 35.8% فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، اسبانيا ، بريطانيا ، الدانمارك ، إيرلندا .
الذرة 35.2 5.8% فرنسا ، البرتغال ، إيطاليا ، اسبانيا ، اليونان .
الكروم 24.3 41.8% فرنسا ، البرتغال ، إيطاليا ، اسبانيا ، اليونان .
البطاطا 48.6 16.5% فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، اسبانيا ، هولندا .
البنجر السكري 114 44.7% فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، بلجيكا ، هولندا ، اللوكسمبورغ .
بالإضافة إلى منتجات أخرى : الخمور ( م.ع.I ) 62.5% من الإنتاج العالمي ، فرنسا ، إيطاليا . / الزهور: هولندا .
الأرز : 0.25 % من المنتوج العالمي ، فرنسا ، إيطاليا ، اليونان . / التبغ : فرنسا ، بلجيكا ، ألمانيا .
2 / الإنتاج الحيواني :
الأبقار 85 م بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا ، الدانمارك ، دول البينيلوكس اللحوم 15.5 % بريطانيا ، فرنسا
الأغنام 92 م بريطانيا ، فرنسا ، اسبانيا ، ايطاليا . الحليب 25.4 % هولندا ، الدانمارك
الخنازير 80 م بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا ، هولندا ، الجبن 32.6 % هولندا ، الدانمارك
الأسماك 7 % بريطانيا ، ايرلندا ، الدانمارك . الزبدة 28 % هولندا ، الدانمارك
مشاكل الزراعة في المج.إ.أ :
1/ انخفاض اليد العاملة في القطاع الزراعي والتي لا تتعدى 8.5 % والتي تتعرض للتقلص بسبب هروبها نحو القطاعات الأخرى .
2 / قلة مساهمة الزراعة في الدخل القومي الوطني الخام حيث لا تتعدى 5 % . 3 / حدوث فائض وتضخم في الانتاج الزراعي بسبب المنافسة بين المنتجين مما دفع بعض الدول إلى اتلاف بعض المحاصيل ( الخمور الحليب ... ) بهدف المحافظة على أسعارها .
4 / انخفاض دخل الفلاح وتدهور مستوى معيشته مقارنة مع العامل في القطاعات الأخرى .
5 / التفاوت في التطور الزراعي بين دول المجموعة . 6 / عدم احترام مبدأ الأفضلية في التبادل التجاري .
7 / مشكلة الجفاف التي تعاني منها بعض الدول المتوسطية ومرض جنون البقر ومشكلة الصيد البحري مما عرقل حلم أوربا الزرقاء
8 / المنافسة بين دول المجموعة في التصدير ، والمنافسة التي تتعرض لها المجموعة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية .
المجموعة الإقتصادية الأوربية ( C.E.E )
( دراسة اقتصادية : ب / الصناعة )
الإمكانيات الصناعية : الإمكانيات الطبيعية :
الفحم 240 م طن فرنسا ، ألمانيا ، بلجيكا، اسبانيا ، بريطانيا .
البترول 151 م طن بلجيكا ، الدانمارك ، بريطانيا .
الغاز الطبيعي 197 م3 هولندا ، بريطانيا .
ط الكهربائية 1800 مليار كيلواط فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا.
ط النووية 700 مليار فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، السويد ، بريطانيا ، هولندا .
الحديد 30 م طن فرنسا ، ألمانيا ، السويد ، اسبانيا ، بريطانيا .
البوكسيت 5 م طن فرنسا ، اليونان .
الرصاص 145 ألف طن السويد ، ألمانيا ، إيرلندا ، اسبانيا ، اليونان .
الزنك 598 ألف طن ألمانيا ، إيرلندا ، اسبانيا.
اليورانيوم 4000 طن فرنسا ، ألمانيا ، بريطانيا .
النحاس 175 ألف طن البرتغال .
الإمكانيات البشرية والمادية :- وفرة اليد العاملة الفنية التي يبلغ عدده الإجمالي حوالي 200 م عامل يشتغل في الصناعة 30 % .
- توفر رؤوس الأموال وكثرة الإستثمارات داخليا وخارجيا تحت شعار " أوربا الأموال لا الأوطان " بالإضافة للودائع الضخمة .
- تطور شبكة المواصلات بجميع أنواعها . / - اتساع الأسواق الداخلية والخارجية . / - استعمال الآلة والطرق العلمية .
أثر العوامل التاريخية في تطور الصناعة الأوربية : - الإستفادة من الثورة الصناعية . / - الإستفادة من مشروع مارشال .
- الإستفادة من الحركة الإستعمارية طيلة خمسة قرون . / - الإستفادة من الإتحاد الأوربي منذ 1957 .
- الإستقرار السياسي الذي شهدته أوربا بعد الحرب العالمية الثانية .
الإنتاج الصناعي وتوزيعه :
صناعة الحديد والصلب مرتبة ع I 130 م طن فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، بريطانيا .
الصناعة المعدنية الألمنيوم :
فرنسا ، ألمانيا ، بريطانيا النحاس : بلجيكا القصدير :
ألمانيا الرصاص :
بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا
الصناعةالميكانيكية السيارات : 12.4 مليون الدول المنتجة : ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، بريطانيا ، السويد .
الشركات : فيات ، رونو ، بيجو ، مارسديس ، فورزفاقن ...
الطائرات الدول المنتجة : ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، بريطانيا ، بلجيكا ، هولندا .
الشركات : أربيس 1110 ، بوينغ 7503 ، الكونكورد ، ميراج العسكرية ...
السفن الدول المنتجة : ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، بريطانيا ، بلجيكا ، هولندا .
العتاد الحربي بريطانيا ، فرنسا .
الصناعة الآلية : المصانع الجاهزة وأدوات التجهيز مثل الرافعات والجرارات ويتمركز انتاجها في ألمانيا .
الصناعة الكيمياوية تكرير البترول والأسمدة والأدوية والبلاستيك والإسمنت : ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، بريطانيا ، هولندا
الصناعة الإلكترونية العقول الإلكترونية وأجهزة التلفزة والفيديو : ألمانيا ، فرنسا ، بريطانيا .
الصناعة النسيجية الألبسة وغيرها وعرفت تراجعا : ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، بريطانيا ، بلجيكا .
الصناعة الغذائية السكر والزيت والألبان والمعلبات ، وتتوفر في كل دول المجموعة .
الأقاليم الصناعية : وتتركز في المناطق التي تتوفر على الموارد الطاقوية والمعدنية وعلى السواحل :
بريطانيا حوض لندن ، ميدلاند ، ليفربول ، بلاد الغال السويد حوض ستوكهولم ، جوتبورغ
فرنسا حوض باريس ، ليون ، مارسيليا ، بوردو النمسا حوض فيينا ، بوهيميا
ألمانيا حوض الروهر ، الراين ، هامبورغ ، برلين ، هانوفر الدانمارك حوض كوبنهاغن ، جوتلند
بلجيكا اقليم مونس شارل ، روا ، بروكسل ، اينفر اليونان اقليم أثينا
إيطاليا اقليم البو ، نابولي ، ميلانو ، فلورانسا فنلندا حوض هلسنكي
اسبانيا حوض مدريد ، اشبيلية ، برشلونة البرتغال حوض لشبونة
هولندا اقليم امستردام ، روتردام ايرلندا اقليم بلفاست
مشاكل الصناعة : - فقر أغلبية دول المج.إ.أ للموارد الأولية الطاقوية والمعدنية حيث تعاني من التبعية للخارج تستورد 70 % .
- المنافسة الخارجية خاصة من طرف الو.م.أ واليابان ، والمنافسة الداخلية بين الدول الأعضاء. / - تلويث البيئة .
- عدم احترام مبدأ الأفضلية في المبادلات التجارية . / - تقلص الأسواق الخارجية بسبب ظهور صناعات بدول العالم الثالث .
- اختلال التوازن الاقتصادي مما أدى إلى سيطرة الدول الأكثر تطورا ( كفرنسا وبريطانيا وألمانيا ) على دول المجموعة .
- ارتفاع نسبة البطالة ( 10% ) بسبب استخدام الآلة . / - كثرة الإضرابات. / - ركود بعض الصناعات لقدم تجهيزاتها .
- الرسوم الباهظة المفروضة على المنتجات الأوربية في أسواق الدول الكبرى .
المجموعة الإقتصادية الأوربية ( C.E.E )
( دراسة اقتصادية : جـ / التجارة )
طبيعة المبادلات التجارية : الصادرات : تتمثل في المواد المصنعة المختلفة كأدوات التجهيز ووسائل النقل والمواد الكيمياوية والآلات الإلكترونية والعتاد الحربي والمواد الغذائية ، وبلغت قيمتها عام 1996 حوالي 2110.42 مليار دولار .
نوع المنتوج الصادرات الواردات
آلات ووسائل نقل 40.5 % 16.5 %
مواد مصنعة 33.5 % 19 %
مواد كيمياوية 11.5 % 5 %
الانتاج الفلاحي والغذائي 7 % 11 %
الانتاج الطاقوي 5 % 37 %
مواد أولية 2.5 % 11.5 %
الواردات : تتمثل في مصادر الطاقة والمعادن والمواد الغذائية وبعض المنتوجات الصناعية ، وبلغت قيمتها سنة 1996 ما يقارب 1988.94 مليار دولار .
المناطق والبلدان الصادرات الواردات
المنظمة الأوربية للتبادل الحر 22.6 % 29 %
الولايات المتحدة 17.8 % 17.4 %
اليابان 9.8 % 4.7 %
أوربا الشرقية 8 % 8.7 %
الدول الصناعية الجديدة 6.4 % 7 %
الدول المتوسطية 7.9 % 11 %
دول أخرى 19.6 % 22.2 %
مناطق التبادل التجاري : تتعامل دول المج.إ.أ مع كل بلدان العالم ، حيث نجدها تستورد المواد الأولية من بلدان العالم الثالث مقابل حصولها على أدوات التجهيز أو الإستفادة من قروض أو خبراء وتقنيين لتحقيق مشاريع تنموية مختلفة ، كما تتعامل مع دول أوربا الشرقية فقد ساهمت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا في بناء مصانع لإنتاج السيارات مقابل الغاز الطبيعي من روسيا ، وتتعامل مع العالم الرأسمالي خاصة الو.م.أ وكندا واليابان ، وعادة ما يكون التبادل عن طريق المقايضة . والجدول التالي يوضح ذلك :
الميزان التجاري : عرف الميزان التجاري خلال السبعينات والثمانينات عجزا بسبب الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم المصنع وضخامة الواردات ، إلا أنه عرف تحسنا خلال التسعينات بحيث سجل فائضا .
مشاكل التجارة : 1 / فقرها للمواد الأولية وبالتالي تبعية للخارج ومعاناة من العجز التجاري بسبب زيادة الإيرادات عن الصادرات وارتفاع أسعار المواد المستوردة .
2 / المنافسة الداخلية خاصة بين بريطانيا وألمانيا في المواد الصناعية ، وبين ايطاليا وفرنسا في المواد الزراعية كالخمور ..
3 / المنافسة الخارجية خاصة من طرف الو.م.أ واليابان . 4 / ضعف الاستثمارات الأوربية في الو.م.أ واليابان .
السنة 1970 1972 1974 1977 1979 1980 1985 1990 1993 1996
الواردات 60 75 155 200 300 380 535 865 1368 1989
الصادرات 55 73 133 185 260 310 460 820 1405 2110
الفائض أو العجز - 5 - 2 - 22 - 15 - 40 - 70 - 75 - 45 + 37 + 121
4 / عدم احترام مبدأ الأفضلية في المبادلات التجارية .
الوحدة : مليار دولار .
الوطن العربي ( دراسة طبيعية و بشرية )
الخصائص الطبيعية :
الموقع : يقع الوطن العربي بين دائرتي عرض 3°جنوبا و 37° ش و بين خطي طول 60° شرقا و 15°غربا ، يحده غربا المحيط الأطلسي ، وشرقا الخليج العربي و جبال زاغروس ، وشمالا البحر الأبيض المتوسط وجبال طوروس ، وجنوبا المحيط الهندي وأواسط إفريقيا .
المساحة : تقدر بـ 14مليون كم2 بامتداد 6000كم من الشرق إلى الغرب و4000كم من الشمال إلى الجنوب .
التضاريس : الجبال :منها : أ- الإلتوائية:تقع شمال شرق وشمال غرب الوطن العربي مثل : سلسلة الأطلس التلي: مثل جبال الريف في المغرب والدروسال في تونس والأطلس الصحراوي في الجزائر . ب- جبال زاغروس : تشغل 10/1مساحة العراق وتوجد في غربها وشمالها حتى تصل إلى حدود إيران .جـ- جبال عمان : تعد امتدادا لجبال زاغروس وتوجد في الركن الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية .
د- الجبال الانكسارية: في مصر والسودان مثل جبل الشايب بمصر . هـ- جبال عسير والحجاز ومرتفعات اليمن .
السهول: أ-الفيضة : كسهل دجلة والفرات بالعراق وسهول نهر النيل ودلتاه . ب- الساحلية وهي ثلاثة أنواع :
1/ سهول ساحلية للبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي .2/ سهول ساحلية للبحر الأحمر والبحر العربي . 3/ سهول ساحلية للخليج العربي
الهضاب : هضبة شمال إفريقيا ، هضبة شبه الجزيرة العربية .
المناخ :- يسود الوطن العربي عدة مناخات أهمها :1/ مناخ متوسطي : يسود سواحل الشام والتل المغاربي .2/ مناخ متوسطي جاف : قليل الأمطار يسود المناطق الداخلية و جنوب المناخ المتوسطي بالنسبة لشمال التل المغاربي و شرق المناخ المتوسطي بالنسبة للشام .
3/ مناخ مداري رطب :صيف ممطر وشتاء جاف ( الصومال ، اليمن ، موريتانيا ، السودان ) . 4/ مناخ صحراوي :صيف حار جاف وشتاء بارد قليل الأمطار ويسود الأطراف الجنوبية ويشغل 75% من المساحة العامة للوطن العربي .
الموارد المائية : مصدرها المياه الجوفية والتساقط والشبكة الهيدروغرافية مثل : نهر النيل ( مصر والسودان ) ، دجلة والفرات ( العراق وسوريا ) ، الليطاني ( لبنان ) ، العاصي ( سوريا ) ووديان المغرب العربي .
الخصائص البشرية : السكان :بلغ عدد سكان الوطن العربي 295 مليون نسمة حسب تقديرات سنة 2000 .
السنة 1985 1995 2000 آفاق 2010
عدد السكان بالمليون نسمة 193.5 257 295 384
تركيب السكان : الشباب 54% ، الكهول 40 % ، الشيوخ 6 % ، من حيث التركيبة العمرية فهو مجتمع فتي . أما من حيث النشاط الاقتصادي نجد 70 % يشتغلون في الزراعة والرعي لذا فهو مجتمع قروي .
نمو السكان : يلاحظ من الجدول أن الزيادة في السكان طبيعية
سريعة قدرها 7 مليون سنويا ، فهو مجتمع فتي .
الكثافة والتوزيع : بلغت الكثافة العامة في الوطن العربي 18 نسمة / كلم2 الواحد ، وهي كثافة منخفضة بسبب اتساع المساحة الإجمالية ، وهي تختلف من دولة إلى أخرى ومن مكان لآخر حسب الظروف الطبيعية والاقتصادية .
تقييم الوسط الطبيعي والبشري : 1/ يتوسط الوطن العربي قارات آسيا وأفريقيا وأوربا كما يطل على المحيطين الأطلسي والهندي والبحرين الأبيض والأحمر ومنافذ بحرية كمضيق جبل طارق وباب المندب وهرمز وقناة السويس .
2/ خلوه من الحواجز الطبيعية مما جعله كتلة طبيعية متجانسة . 3/ توفره على شبكة نهرية ( توليد ، نقل ، ري ) .
4/ تنوع أقاليمه المناخية وتربته نوَّع إنتاجه الزراعي . 5/ سيادة الصحراء والمناخ الجاف أعاق الزراعة .
6/ يُعد مهبطا للأنبياء والرسل وجامعا للكتب السماوية مما أكسبه أهمية روحية وعقائدية لأجناس متعددة .
7/ تباين في التكوين الجيولوجي أدى إلى تنوع ثرواته الطبيعية مثل المعادن والمحروقات .
8/ عدد سكان الوطن العربي 295 مليون نسمة وهذه طاقة بشرية هامة توفر اليد العاملة .
9/ زيادة طبيعية مفرطة ( من 2 % إلى 3% ) أدت إلى تزايد سكاني سريع مما عرقل نموه الاقتصادي .
10/ توزيع سكاني غير منتظم إذ يتركز أغلبهم حول السهول الساحلية والفيضية .
11/ يمثل سكان الأرياف 70 % من سكان الوطن العربي مما سمح بارتفاع عدد العاملين بقطاع الزراعة .
الوطن العربي ( دراسة اقتصادية : أ – الزراعة )
مقدمة : تمثل الزراعة في الوطن العربي العمود الفقري لمعظم اقتصاد الدول العربية وهي في الوقت نفسه نقطة ضعف فيه إذ الإنتاج غير كاف ولا يلبي حاجيات السكان المتزايدة من المواد الغذائية حيث تم استيراد 62 % من الحاجيات الغذائية عام 1994 .
الإمكانيات الزراعية :أ / الإمكانيات الطبيعية :1/ اتساع المساحة الصالحة للزراعة ( 164 مليون هكتار ) لا يستغل منها سوى ( 51 مليون هـ ).
2/ تنوع المناخ مع سيادة المناخ الصحراوي وعلى هذا الأساس يمكن أن نميز ثلاث مناطق زراعية : أ – منطقة سهلية ساحلية تمتد من المغرب إلى سوريا حيث نطاق البحر الأبيض المتوسط وتمثل أغنى المناطق بالنظر إلى التربة والمناخ اللذين يتيحان ممارسة العديد من أنواع الزراعات ( حمضيات ، كروم ، زيتون ، قطن ، تبغ ) . ب – منطقة الهضاب وسهول الاستبس في المغرب العربي ووادي الفرات تزرع فيها الحبوب وهي بحاجة إلى الماء .
جـ - منطقة الصحراء وتغطي المساحة الهامة وتمتاز بندرة المياه والمحاصيل الزراعية ( 85 % من الأراضي ) .
3/ وفرة المواد المخصبة والمغذية للأرض مثل الفوسفات خاصة في الجزائر والمغرب والأردن . 4/ وجود مصادر مختلفة وهامة مثل مياه الأمطار ومياه الأنهار والمياه الجوفية إذ تقدر الموارد السطحية والجوفية في الوطن العربي ( 353 مليار م3 ) سنويا لا يستغل منها سوى ( 173 مليار م3 ) .
5/ اتساع المساحة الرعوية والمقدرة بـ 190 مليون هكتار . ب/ الإمكانيات البشرية :1/ توفر اليد العاملة 30.4 % من إجمالي اليد العاملة ، غير أنها تعاني توزيعا مختلا إذ تشهد بعض البلدان فائضا مثل مصر والمغرب في حين بعض البلدان تشكو نقصا مثل ليبيا ودول الخليج . 2/ وفرة الأرصدة المالية ( 800 مليار $ ) إلا أنها مودعة في البنوك الغربية ، والاستثمارات الزراعية ضئيلة إذ لا تتجاوز 8 % .
توزيع الأراضي والمساهمة الزراعية :توزيع الأراضي :
المساحة غير الصالحة للزراعة المساحة الصالحة للزراعة الأراضي المزروعة الأراضي المطرية الأراضي غير المستغلة
86 % 14 % 01 % 03 % 10 %
% من الفئة النشيطة % من الدخل العربي
30.4 % 15.5 %
المساهمة الزراعية : ويمثلها الجدول التالي :
طرق الاستغلال الزراعي : هناك نمطان :
1/ تقليدي واسع معاشي واليد العاملة به ينقصها التكوين وتجد صعوبة في تجهيزه بما يتلاءم من التطور الزراعي الحديث ، أهم غلاته الحبوب والخضر والفواكه . 2 / حديث ويستخدم التقنيات الحديثة والوسائل العصرية ، أهم غلاته المنتجات النقدية التي تصدر للحصول على العملة الصعبة مثل التمور والحمضيات والتفاح .
الإنتاج الزراعي وتوزيعه :إنتاج متنوع غير ثابت متذبذب وخاضع لمؤثرات المناخ .
المحاصيل الزراعية الإنتاج بالمليون طن توزيعها جغرافيا
القمح 15 المغربالعربي،سوريا،
العراق،مصر،السعودية الفواكه 12 خاصةمناطق
البحرالمتوسط
الشعير 11 الخضر 24
الذرة 07 موريطانيا ، مصر تنتج منها 12 % والسودان 70 %.
الأرز 2.5 العراق ، سوريا ، وتنتج مصر 90 % من الإنتاج العربي .
الحمضيات 0.35 البلدان المتوسطية ( الجزائر ، المغرب ، تونس ، لبنان ، سوريا ، مصر ، فلسطين ) .
الكروم 2.2 ( 67 % من الإنتاج العالمي ) إقليم البحر المتوسط ( المغرب العربي ، سوريا ) .
الزيتون 130 ( 5 % من الإنتاج العالمي ) البلدان المتوسطية ( الجزائر ، تونس ، لبنان ، سوريا ، الأردن ، فلسطين ) .
القطن 0.83 السودان ، العراق ، سوريا ، مصر .
الفول السوداني 0.48 السودان البن 0.06 اليمن
البنجر السكري 1.20 الجزائر ، المغرب ، سوريا .
التمور 1.5 ( 85 % من الإنتاج العالمي ) المناطق الصحراوية (العراق ، مصر ، السعودية ، السودان ، الجزائر ) .
التبغ 0.80 لبنان ، سوريا ، العراق ، الجزائر .
نوع الإنتاج الإنتاج بـ م / رأس مناطق إنتاجه
الأغنام 109 تساهم السودان بـ 17 % والجزائر بـ 12.75 %
الماعز 60 تساهم السودان بـ 50 % ، الصومال .
الأبقار 37 تساهم السودان بما يزيد عن 20 مليون رأس .
الإبل حوالي 10 أغلبها في السودان ومصر والعراق .
الإنتاج الحيواني :
وفرة المراعي في الجناح الإفريقي العربي ( دول المغرب العربي والسودان والصومال جعل 4/5 الثروة الحيوانية به .
الثروة السمكية : 1.6 م طن ( 1.5 % من الإنتاج العالمي ) مناطقه ساحل المحيط الأطلسي ( المغرب ، موريطانيا ) والساحل الجنوبي والشرقي للمتوسط ( مصر ، لبنان ) البحر الأحمر ( اليمن ) المحيط الهندي ( عمان ) الخليج العربي ( العراق ، الكويت ) .
مشاكل الزراعة والأمن الغذائي :
أ / المشاكل : 1/ ضيق المساحة الزراعية في الوطن العربي . 2/ اعتماد الوطن العربي على الزراعة المطرية مما يؤثر على الإنتاج الزراعي .
3/ مشكلة المياه والتصحر وانجراف التربة وسيادة التربة الرملية . 4/ سيادة القطاع التقليدي وقلة اليد العاملة المدربة والمؤهلة .
5/ تفتت الملكيات مما يصعب استغلالها. 6/ التوسع الصناعي والعمراني على حساب أخصب الأراضي الزراعية .7/ النزوح الريفي .
8/ قلة الاستثمارات الموجهة لتحديث الزراعة . 9/ الاهتمام بالزراعة النقدية وتهميش الزراعة المعاشية .10/ قلة الأسمدة وانتشار الأمراض .
الأمن الغذائي : يقصد به قدرة الوطن العربي على توفير الغذاء لسكانه بصفة دائمة من الإنتاج المحلي ( أمن غذائي طبيعي ) أو باللجوء إلى الاستيراد ( أمن غذائي مصطنع ) ، ولقد تزايدت الفجوة الغذائية بين الإنتاج الزراعي الضئيل والاستهلاك المتزايد ، ورغم زيادة بعض المحاصيل مثل البقول والزيوت والسكر فان نسبة الاكتفاء الذاتي في نقص حيث انخفض في مجال الحبوب من 67 % إلى 62 % لذا فان العجز الغذائي يتزايد يوما بعد يوم بسبب بطء النمو الزراعي ( 2.5 % ) والتطور السريع للسكان ( 3 % ) والاعتماد على الاستيراد لتأمين الغذاء أمر محفوف بالمخاطر وللخروج من حالة العجز الغذائي يجب :1/ دعم الإنتاج الزراعي المحلي والتخلي عن الاستيراد . 2/ زيادة المساحة الزراعية والتحكم الجيد في الموارد المائية .
3/ الاستغلال المنظم والأمثل للمراعي والثروة السمكية .4/ تحديد سياسة زراعية محكمة وهادفة لتحقيق أمن غذائي .
حتى يتحقق أمن غذائي في الوطن العربي يجب التوسع الأفقي والعمودي في الزراعة والاعتناء بها وتوفير الإمكانيات لها لأن الاستيراد حل محفوف بالمخاطر ، وكذلك يجب الاهتمام بالتجارب والمشاريع العربية في الميدان الزراعي وتعميمها مثل تجربة الجزائر في إطار الثورة الزراعية وغرس الأشجار لمنع زحف الرمال ، وتجربة ليبيا في إقامة النهر الصناعي العظيم واستصلاح الأراضي للاستفادة من المياه الجوفية في الصحراء ، وتجربة السعودية في تشجيع إنتاج القمح والوصول إلى درجة الاكتفاء الذاتي ولو بتكاليف باهضة ، وتجربة مصر في توسيع المساحات الزراعية المروية حول وادي النيل .
مفهوم التوسع الأفقي : هو توسيع مساحة الأراضي الزراعية عن طريق استصلاح المزيد من الأراضي القابلة للزراعة وتوسيع المساحات المروية وإقامة المدرجات واستغلال الثروات السمكية . مفهوم التوسع العمودي : هو رفع مردود الهكتار عن طريق استخدام الطرق والوسائل الحديثة في تفتيت التربة وتسميدها ومكافحة الأعشاب الضارة والطفيليات وانتقاء البذور الجديدة ذات المردود العالي والجيد ، والري وتكثيف الزراعة .
الوطن العربي ( دراسة اقتصادية : ب – الصناعة )
مقدمة : الصناعة في الوطن العربي حديثة النشأة فهي وليدة الستينات ويعود ذلك إلى خلفيات عديدة منها عمل الاستعمار الذي أخر حركة التصنيع في الوطن العربي ، فبعد استقلالها أدركت قيمة هذا القطاع الإستراتيجي وسارعت إلى إرسائه حسب إمكانياتها ومواردها .
مقومات الصناعة : الطبيعية : 1/ البترول : يقدر الاحتياطي العربي بـ 81 مليار طن أي بنسبة 59 % من الاحتياط العالمي ، ويبلغ إنتاج الوطن العربي 875 مليون طن/سنويا ويعتبر البترول العربي أرخص بترول في العالم بسبب تواجده في أعماق قريبة من السطح ووجود ضغط شديد في جوف الأرض يدفع البترول دفعا ذاتيا إلى جانب أن هذه الثروة ليست بعيدة عن البحار مما يعطي لها ميزة إيصالها إلى الأسواق بأقل تكلفة ويتواجد بين منطقتين فقيرتين في إنتاج البترول هما غرب أوربا والشرق الأقصى وهما أكبر الأسواق إستهلاكا له ، ويتركز إنتاجه بالسعودية والكويت والعراق وليبيا والجزائر . 2 / الغاز الطبيعي : يقدر الاحتياطي منه بـ 25 ألف مليار م3 ( 22 % من الاحتياط العالمي ) ، وأهم حقوله توجد بالجزائر .
3/ الفحم الحجري : بلغ الاحتياطي العربي ¼ مليار طن ، ويتركز رغم قلته بالجنوب الغربي الجزائري ( القنادسة ) إلا أنه غير مستغل لارتفاع تكاليف إنتاجه . 4/ الكهرباء : قدر إنتاجها بـ 90 مليار كيلواط / ساعي ، تنتج مصر 28 مليار والجزائر 16 مليار كيلواط / ساعي .
الموارد المعدنية والأولية : 1/ الحديد : يقدر الاحتياطي العربي بـ 3.5 مليار طن يتركز بالجزائر وموريتانيا وقليل في مصر وتونس .
2/ الفوسفات :يشكل ثروة هامة خاصة بالمغرب والأردن ومصر ويقدر الاحتياطي منه بـ 40 مليار طن و 60% من الاحتياطي العالمي ، ويعد المغرب الأقصى ثالث منتج له بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا .
البشرية :1/ توفر اليد العاملة 10% من اليد العاملة النشيطة والإجمالية . 2/ وفرة رؤوس الأموال خاصة لدى الدول العربية النفطية . 3/ اتساع السوق الاستهلاكية الداخلية . 4/ توفره على بعض المركبات الصناعية الضخمة الحديثة في مصر والجزائر والدول الخليجية .
الصناعات الرئيسية وأهم الدول الصناعية :1/ صناعة الحديد والصلب :لا تزال هذه الصناعة في طور التكوين وينتج الوطن العربي 9 مليون طن نصفه من الجزائر وما يقارب 1 مليون طن في كل من مصر والعراق . 2 صناعة تكرير البترول :تشمل تكرير البترول بـ 100 مليون طن سنويا وهو ما يعادل 12 % من البترول العربي بينما لا يمثل ذلك سوى 4 % من طاقة التكرير العالمية .3/ صناعة الأسمدة : رغم توفر مقومات الصناعة فلا تزال تبعية العالم العربي قائمة نحو الخارج ما عدا بعض دوله التي فكرت في إنشاء مركبات متواضعة كالجزائر ، مصر ، العراق والأردن لكن الإنتاج متدني (العقبات التكنولوجيا ).4 /صناعة الغزل والنسيج : من أقدم وأهم الصناعات في الوطن العربي ( وفرة المواد الأولية الضرورية ) لكنها لا تغطي حاجيات الطلب والاستهلاك فهي لا تلبي سوى 50 % من الطلبات بإنتاج يقدر بـ 200 طن من الغزل ومليار متر من المنسوجات وتتركز هذه الصناعة في الجزائر ومصر ولبنان وسوريا .5/ الصناعة الغذائية : وتتمثل في صناعة السكر ، ويقدر إنتاج الوطن العربي من السكر حوالي 800 ألف طن ( 2 من الإنتاج العالمي ) . أهم الدول المنتجة لهذه المادة : مصر وسوريا والعراق ولبنان وبلدان المغرب العربي .
6/ صناعة الزيوت النباتية :تعتمد أساسا على الزيتون ويقدر إنتاج الوطن العربي بحوالي 500ألف طن سنويا ، 2.5 % من الإنتاج العالمي .
7/ صناعة الأغذية المحفوظة : حفظ الخضر و الفواكه و اللحوم و الأسماك وتوجد خاصة في بلدان المغرب العربي ومصر والأردن والعراق . صناعة حفظ الأسماك : موريطانيا ، مصر ، تونس ، المغرب الأقصى و الجزائر . حفظ اللحوم : مصر و السودان .
مشاكل التصنيع في الوطن العربي :1- عدم وجود تكامل عربي في هذا المجال .2- عدم وجود استغلال عقلاني للثروة المالية ، فأغلب رأس المال العربي يستثمر في الخارج في حين أن بعض الدول العربية تعاني من ضائقة مالية ،مما يسمح لهذه الأخيرة بالاقتراض من الخارج فكثيرا ما تكون مشروطة وتوقعها في رقابة وتبعية لهذه المؤسسات المالية . 3- هجرة الكفاءات و الأدمغة العربية إلى الخارج وضعف التكوين المهني لدى العمال مما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الإطارات الأجنبية . 4- الصناعات الاستراتيجية تسيطر عليها الشركات المتعددة الجنسيات ، كما تقوم كذلك على استغلال المواد الأولية في ظل غياب سياسة التعاون والتكتل العربي .5- قيام مشاريع صناعية متماثلة في كل قطر عربي كالصناعات الغذائية .
6 - نقص الأبحاث العلمية لأنه لا توجد مشاريع للبحث في إطار التكتل العربي ، حتى وإن اعتمدت البلدان العربية على نقل التكنولوجيا من الغرب فإنها تعاني من مشاكل نتيجة حواجز واحتكارات وشروط وضعت على هذه الأقطار مما يوقعها لا محالة في التبعية بأوسع معانيها الاقتصادية والسياسية 7- قيام وحدات صناعية صغيرة ، وضعيفة الإنتاج تعمل فقط من أجل تموين السوق المحلية لا غير .8- خضوع وتبعية بعض الأقطار العربية وارتباطها بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالدول الرأسمالية الغربية التي تقف في أي مسعى للتنسيق والتكامل الصناعي العربي .
الوطن العربي : ( دراسة اقتصادية :جـ / التجارة )
واقع التجارة الخارجية العربية :للتجارة العربية مركزها ومكانتها المعتبرة في التجارة الدولية لأن الدول العربية تنتج مواد أساسية وتصدر الفائض من منتجاتها الزراعية . لكن التبادل التجاري فيما بين الدول العربية محدود جدا إذا ما قورن بحجم التبادل التجاري مع الدول الأجنبية ويعود ذلك إل