[size=18]العطل والاعياد
العطل الاسبوعية
[/sizeتغيرت العطلة الأسبوعية سنة 1976 في عهد الرئيس الأسبق هواري بومدين بقرار رسمي، إلى يومي الخميس والجمعة بعد أن كانت منذ الاستقلال يومي السبت والأحد، للخلاص آنذاك من الإرث الاستعماري. وجاء التغيير الثاني بدواعي الحفاظ على الاقتصاد الوطني ومواكبة التطور، في العهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتصبح العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت وذلك ابتداءً من 14 أغسطس 2009.
العطل الدينية
الأول من محرم.
عيد الأضحى.
عيد الفطر..
يوم عاشوراء.
المولد النبوي الشريف
العطل الوطنية
5 جويلية عيد الاستقلال.
1 نوفمبر عيد اندلاع الثورة التحريرية.
مناسبات اخرى
8 ماي، ذكرى مجازر الاحتلال الفرنسي في الجزائر (سطيف، قالمة، خراطة، سعيدة...) بتاريخ 8 ماي 1945.
20 أغسطس ذكرى مؤتمر الصومام 1956 وهجوم الشمال القسنطيني 1955،
يوم المهاجر.
19 مارس ذكرى وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية إيفيان بين الحكومة الجزائرية المؤقتة وفرنسا 19 مارس 1962
التربية والتعليم
أثناء الحكم العثماني كان التعليم دينيا بحتا، وذلك ان الدولة انذاك لم تكن تهتم بالتعليم كثيرا الذي لم يكن في حينها الزاميا، فكان متاحا فقط بفضل الأوقاف والمؤسسات الخيرية.و انقسم التعليم في تلك الفترة إلى مرحلتين، الكتاتيب حيث يتعلم الطالب أساسيات اللغة ويحفظ القرآن ومبادئ الدين. بعدها ينتقل إلى المدارس -التي كانت تلحق بالجوامع الكبرى- والتي كان يشرف عليها العلماء، وتتسع لآلاف الطلاب وتدرس فيها مختلف العلوم بما فيها الهندسة والفلك [بحاجة لمصدر]. كانت الأوقاف الموقفة لهذه المدارس تتكلف بنفقات الطلاب وإقامتهم، وأحيانا يتولى بعض الأشخاص الإنفاق على مجموعات من الطلاب[17].
عند الاحتلال الفرنسي للجزائر كانت نسبة الأمية 5% فقط حسب تقدير الفرنسيين سنة 1830 [18]، يقول الرحالة الألماني فيلهلم شيمبرا حين زار الجزائر في ديسمبر 1831:
” لقد بحثتُ قصداً عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة، غير أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب [18]. “
لكن نسبة التعليم تراجعت مع الاحتلال الفرنسي نتيجة السياسات الاستعمارية والقمعية التي رمت إلى إغراق المجتمع غياهب الجهل والأمية كي تسهل السيطرة عليه وكنتيجة لهذه السياسة الظلامية ارتفعت نسبة الأمية إلى 92.2% (3.8% فقط يستطيعون القراءة) عام 1901 [18].
ألغي التفريق بين الطلبة الفرنسيين والجزائريين سنة 1949، صاحبته زيادة في عدد الطلاب المسلمين في 1954، بعد مشروع قسنطينة الديغولي لإنعاش البلد وإحياء ارتباطه بفرنسا[19].
كان للتعليم الفرنسي، الفضل في إعادة العلوم التطبيقية، حين تخرج من جامعاتها أطباء، صيادلة ومهندسون جزائريون، لكنه كان موجها لدعم السياسة الفرنسية وثقافتها في البلد عامة. كانت الفرنسية لغة التعليم الأساسية، والعربية كلغة لمن أراد تعلمها [20].
التعليم في الجزائر إلزامي من سن 6 إلى 16 سنة، وحين كانت نسبة المتعلمين 10% فقط عند الاستقلال، تطورت لتصبح 90% في نهاية 2009،[بحاجة لمصدر] والتي تعد أحد أهم نجاحات الحكومات السابقة والحالية.
سمح التعليم الإلزامي بالقضاء إلى حد كبير على الأمية التي كانت سائدة سابقا في الوسط النسائي يشكل خاص، مما أدى رفع سن الزواج، وعمل بطريقة غير مباشرة على تنظيم الأسرة، لكن نوعيته تبقى من خصائص دول العالم الثالث، حيث تسود ثقافة التلقين، والتحفيظ، ثم الاجترار، بدل تنمية مواهب المطالعة، والبحث العلمي. وهذا ما حاولت الدولة التخلص منه بتجربتها لنظم تعليمية كنظام LMD.
إن التعليم بالجزائر مجاني وإجباري. الطلبة الجامعيون يحصلون على منحة فصلية إضافة إلى توفير الإقامة والطعام مجانا للطلبة النظام الداخلي.
الاقتصاد
مرت الجزائر خلال 1993 بمرحلة انتقالية، من النهج المركزي الاشتراكي نحو اقتصاد السوق. في هذا النسق، لعبت مواردها الطبيعية الدور الأهم.
تتوفر الجزائر على واحد من أكبر الاقتصادات في إفريقيا، ويقدر الدخل القومي في الجزائر بـ 120 مليار دولار.
لعبت الاشتراكية دورها في تعطيل الدور الزراعي، متوجهة نحو القطاع الصناعي بدون جاهزية، لكن بقدوم الرئيس الشاذلي بن جديد تأكدت أهمية تغيير السياسة القديمة ككل. وكانت أحداث أكتوبر الأسود في 1988 وراء تسريع عملية الإصلاح. ما أصطلح عليه باسم ثورة الكسكسي هو الإصلاحات السياسية والاقتصادية أثناء فترة الرئيس، كان انخفاض أسعار البترول عالميا في 1986، وراء أزمة البلاد وقتها.
يشكل قطاع النفط (المحروقات) الركيزة الأساسية في الاقتصاد الجزائري، حيث يمثل حوالي 60% من الميزانية العامة، و30% من الناتج الإجمالي المحلي و97% من إجمالي الصادرات. تطمح الجزائر إلى التقليل من الاعتماد على عوائد النفط بالتركيز على الفلاحة للحد من استيراد المنتجات الزراعية كالحبوب والبطاطا والفواكه خاصة. وتنمية تصدير منتوجات أخرى كالتمر والتي تشتهر به. كما للجزائر ثروات طبيعية أخرى كالحديد والفحم واليورانيوم.
كان الهدف الأساسي من الإصلاحات، التحول لاقتصاد السّوق، طلبا للاستثمارات الأجنبية، وخلق مناخ تنافسي داخل البلد. تركت الدولة التسيير في المؤسسات العمومية بنسبة 2/3 وألغت احتكارها للاستيراد. أخيرا، شجعت بكثرة خصخصة القطاع الزراعي.
ارتفعت المؤشرات الاقتصادية في الجزائر في النصف الثاني من سنوات التسعينيات، ويرجع ذلك إلى دعم البنك الدولي لسياسة الإصلاحات وعملية إعادة جدولة الديون التي أقرها نادي باريس.
رغم أن ترتيب الجزائر عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي هو 51 من أصل 195 دولة شملها التصنيف [21] اٍلا أن نسبة البطالة فيها مرتفعة نسبيا إذ تبلغ 17.7 % وتحتل بذلك المرتبة 17 [22] حسب إحصائيات سنة 2004
العملة
الدينار (DA) هو الوحدة الأساسية لعملة الجزائر، ويتكون الدّينار من 100 سنتيم. يصدره مصرف الجزائر المركزي، والدينار الجزائري قابل للصرف بالعملات الأخرى. وتتحكم السوق الداخلية والخارجية في تحديد قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية.
السياسية
النظام السياسي في الجزائر جمهوري ذا طابع ديموقراطي، بدستور، كما تم منذ 1990، إقرار التعددية الحزبية.
الجزائر تفرق رسميا بين السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية. وبشكل عام، يناط بالرئيس والجهاز التنفيذي مهام العمل على تطبيق القوانين، التي يسنها البرلمان الجزائري، بينما يفصل القضاء في الأحكام المدنية والجزائية.
الامن الوطني
للجزائر قوات عسكرية كبيرة جيدة العدة تحفظ أمن الجزائر ضد العدوان الخارجي، أو الاضطراب الداخلي. الجيش الوطني الشعبي (ANP)والذي يحتوي على قوات أرضية، بحرية، وجوية. وتسهر على الأمن الداخلي كل من الدرك الوطني، الشرطة، الأمن الوطني. أما الذي يسهر على الأمن الخارجي فيوجد الجمارك الجزائرية.
أعيدت هيكلة الجيش منذ 1993، كما كان له عدة وحدات مستقلة، من السرايا والألوية. سبقها، وحدات عسكرية دربت في تونس والمغرب خلال حرب 1954. في 1993، كانت قوات الجو مجهزة بـ193 مقاتلة و58 مروحية قتالية. البحرية شكلتها قوات الفرقاطة، الطرّادة وسفن الصواريخ. مع 4 من الغواصات الألمانية.
دخل الجيش الجزائري في حرب مع المغرب تعرف بحرب الرمال كما شاركت بعض قواته في حرب أكتوبر عام 1973 على الجبهة المصرية.
كان تجهيز الجيش أول مرة من الاتحاد السوفياتي، بعتاد جيد، أدى الزمن لتهالكه خلال عقدين بعدها. خلال العشرية السوداء، أجلت الجزائر طلبات جديدة، وأعطت أولوية لتحديث المعدات الموجودة، وتطوير صيانتها، مع طلبها أجهزة تنصت ومراقبة من الدول الغربية، لمكافحة الإرهاب، الشيء الذي منعته إياءها، بحجج عدم ديموقراطية نظامها خلال التسعينات.رئيس الجمهورية هو وزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ينوب عن الجيش في مسائله الدولية المعقدة، مثل ما حدث في صفقة الطائرات الروسية.
شكل الإنفاق المالي على الجيش، بأقسامه خلال 2005، حوالي 2.8% من الدخل السنوي للبلد، وهو يشهد تذبذبا، حين يرتفع تارة أو ينزل، في ما يعرف بسباق التسلح المغاربي [24].
أكثر من نصف المنخرطين في الجيش، من المجندين إلزاميا.
الثقافة
تأثرت الثقافة الجزائرية على مر العصور بعدة عوامل:
الجوار فتأثرت الثقافة بالحضارات المجاورة وأثرت بها.
الديانة الإسلام، فبحكم أن الشعب الجزائري مسلم، فأثر ذلك على مجمل الفنون.
السياسة المنتهجة للبلاد.
الانفتاح على العالم وثورة الاتصالات.
الاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس الثقافة الجزائرية وفرض الثقافة الفرنسية.
مناخ الجزائر الثقافي أيضا أمازيغي، حيث تم ترسيم اللغة (بمختلف فروقاتها) عام 2001، يدعمه جملة من الفنانين والأدباء الذين تستغل الإرث الأمازيغي لإبقائه حيا.
الموسيقى
تتنوع الطبوع الموسيقية في الجزائر باختلاف نواحي البلاد والشرائح العمرية.
موسيقى الشعبي: هي النوع الذي يستمد صوته عادة من الموسيقى الأندلسية الجزائرية خلال 1920م. ويتميز بنمط محدد من الإيقاعات واللغة العربية باللهجة الجزائرية. سيد هذه الموسيقى بلا منازع لا يزال الحاج محمد العنقة والحاج مريزق وبوجمعة العنقيس والباجي والهاشمي قروابي وعبد الرحمان القبي وكمال بورديب وعمر الزاهي وعبد القادر شعو ودحمان الحراشي وغيرهم كثيرون وتشتهر به وسط البلاد.
نمط المالوف القسنطيني: نسبة لمدينة قسنطينة، ومحمد الطاهر الفرقاني هو واحد من أشهر مطربي في هذا النمط وكذلك الشيخ عبد الموِمن بن طوبال. والمالوف العنابي نسبة لمدينة عنابة هو نمط آخر ويعتبر كل من الشيخ (حسن العنابي) و(ذيب العياشي) وحمدي بناني من أشهر مطربي هذا النمط.
موسيقى الطرب الأندلسي الجزائري الكلاسيكي: هو النمط الموسيقي الذي استقدم مع اللاجئين الأندلسيين الذين فروا من محاكم التفتيش ومن الملوك المسيحيين في القرن الحادي عشر إلى بلاد المغرب العربي. ونمت في المناطق الشمالية بالجزائر وتتميز هذه الموسيقى عن طريق التقنية المتقدمة والبحث التي تركز في المقام الأول على نوبة 12 طويلة "جناح"، وأدواته الرئيسية هي المندولين، الكمان والعود والغيتار، وآلة القانون والناي والبيانو. ومن بين الفنانين المشهورين بهذا النمط الشيخ الحاج محمد غفور ،وعبد الكريم دالي ومحمد البجاوي ونصر الدين شاولي والعربي بن صاري ونوري الكوفي وفضيلة الدزيرية فضلا عن المسرحيات الغنائية كالمهدية والموصلية والفخارجية والسندوسية والأندلس.
موسيقى القبائلي: تغنى بالأمازيغية هو على الأساس ذخيرة غنية من الشعر ومصنوع من حكايات قديمة جدا التي صدرت عبر الأجيال بفضل التقاليد الشفوية القديمة جدا.بعض الأغاني تعاج موضوع المنفى والحب والسياسة وغيرها، وأشهر مغنيها : الشيخ الحسناوي، سليمان عازم، كمال حمادي، شريف خدام، آيت منقلات، إيدير، كمال مسعودي، الوناس معطوب، ماسا بوشافة، وتاكفارينس.
موسيقى الشاوي: ورائدها الشيخ عيسى الجرموني الذي غنى بالأوبيريت بباريس في الربعينات والشيخ علي الخنشلي والحاج بورقعة وحدة الخنشة وحاليا أبو زاهر وموسيقى النايلي وهي موسيقى جبلية بحتة وهي متنوعة بمختلف مناطق الأوراسوالنمامشة والهضاب العليا، وهي ممثلة بمختلف المغنيين الأوراسين دون أن ننسى الفنان القدير كاتشو الذي أعطى للأغنية الشاوية بعدا كبيرا.
الشاب خالد فنان بموسيقى الراي
الموسيقى الحديثة: متوفرة بشكل كبير في الجزائر وأشهرها موسيقى الراي التي وصلت للعالمية وهي النمط المعتاد لغرب الجزائر وبالتحديد وهران وسيدي بلعباس وأخذ هذا النمط بالتطور منذ السبعينات بإضافة أجهزة حديثة كالغيتار الكهربائي والطبول والمزج وكما تأثر هذا النمط من الموسيقى الغربية مثل الروك والريغي وأشهر مغنيها فهو الشاب خالد الذي أوصلها إلى النجومية والعالمية وكذا الشاب حسني والشاب مامي والشاب بلال والشاب فضيل ورشيد طه وراينا راي والزهوانية. كما يوجد نمط الراب الجزائري الذي هو أسلوب جديد في الجزائر ويتزايد بشكل ملحوظ مع ظهور جماعات مثل لطفي دوبل كانون، أم بي أس، إنتيك، حاما بويس (أولاد الحاما).
وبالإضافة إلى مطربين يغنون بالعربية الفصحة كالفنانة الكبيرة ملكة الطرب العربي وردة الجزائرية وفلة عبابسة.
الادب
الأدب الجزائري قديم ومتنوع، تميزه أول رواية في المتوسط بعنوان الحمار الذهبي المكتوبة من طرف لوكيوس أبوليوس النوميدي.بينما يوجد الكثير من الأسماء الامعة التي تركت بصماتها كالطاهر وطار وكاتب ياسين ومحمد ديب ومولود فرعون ورشيد بوجدرة. الآن تشق طريقها الكاتبة أحلام مستغانمي طريقها نحو النجومية بعد تصدرها أشهر الأدبيات في الجزائر والعالم العربي.
الشعر والرسم
والجزائر مشهورة بشعرها الثوري والمنوع ومن أشهر شعرائها مفدي زكريا كاتب النشيد الوطني الجزائري محمد العيد آل خليفة. ويعتبر محمد راسم أشهر رسامي التي عرفتهم الجزائر بتخصصه في فن المنمنمات وما زال حتى الآن يعتبر أكبر فناني المنمنمات في القرن العشرين.
السينماولادة السينما الجزائرية يعود بحد ذاته إلى استقلال الجزائر عام 1962 م، وواقع الهروب من السينما الاستعمارية أو مايسمى السينما الكولونيالية، فظهرت في البداية أفلام ثورية تتحدث عن الثورة والأستقلال وهو كان الموضوع الرئيسي للسينما الجزائرية وقتها ومنها ريح الأوراس (1965) لمحمد الأخضر حمينة ودورية نحو الشرق (1972) لعمار العسكري والأفيون والعصا لأحمد راشدي ومعركة الجزائر(1966) لاتي كان فيلما من إنتاج جزائري-إيطالي والذي أختير ثلاث مرات لنيل جائزة الأوسكار في هولييود لأحسن فيلم أجنبي ثم فاز بجائزة الأسد الذهبي عام 1966 خلال مهرجان البندقية، ولكن الفيلم الذي من شأنه أن يخلق أكبر شهرة للسينما الجزائرية فهو وقائع سنين الجمر للمخرج محمد الأخضر حمينة الذي أخرج السينما الجزائرية للعالمية بعد تحصله على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1975 م، والجزائر هي أيضا حتى الآن الدولة الوحيدة إفريقيا وعربيا تفوز بهذه السعفة في مهرجان كان السينمائي وفيلم زاد(z) لكوستا غرافاس لفوزه بجائزة الخاصة من لجنة التحكيم في مهرجان كان عام 1969 وأحرز أوسكار أحسن فيلم سياسي أجنبي في لوس أنجلوس عام 1970 وجائزة الكون الذهبي Golden glob في نفس السنة.
وبعيدا عن أفلام الثورة يوجد أفلام تتحدث عن الكوميديا والوضع المعيشي للجزائرين كعمر قتلاتو لمخرجه مرزاق علواش وقد نجح هذا الفيلم نجاحا باهرا والمقصود منه تسجيل وقائع من الصعوبات التي يواجهها الشباب في المناطق الحضرية في وجه من الكوميديا أو أفلام حسان طيرو وحسان تاكسي، أو فيلم عطلة المفتش الطاهر. ومنذ ذلك الوقت وبالتحديد سنة 1980 م بدأت السينما الجزائرية بالخمول وتشهد ندرة في الأفلام ويمكن تفسير هذا إلى حد كبير من الانسحاب التدريجي للدولة، والتي من الصعب جدا دعم إنتاج الأفلام بعد أزمة السيولة المالية والنفط في ذلك الوقت ورغم ذلك نجح كل من فيلم كرنفال في دشرة لمحمد وقاسي.
السينما في الحاضر تستعد لإعادة هيكلة نفسها ومن الأفلام المخرجة في الألفية الجديدة فيلم فيفا لالجيري لنادر مكناش وفيلم إنديجان لمخرجه رشيد بوشارب وفيلم مسخرة لمخرجه إلياس سالم. وأخر فيلم هو فيلم الخارجون عن القانون لمخرجه رشيد بوشارب والذي أثار الكثير من الحبر في فرنسا بسبب موضوعية الفيلم الذي يتحدث عن مجازر 8 ماي 1945.
الصناعات التقليدية
الصناعة التقليدية في الجزائر تقليد أزلي. هذا العمل الذي عادة ما كان يزدهر بمحاذاة الأحياء العتيقة (القصبات) يكشف عن فن هو مزيج من المهارات، ويخص عدة قطعات مثل النسيج، الحلي، الخزف، الفخار، صناعة الخشب، النحاسيات. خاصة أنها تأثرت بثقافات أخرى كالرومانية والبيزنطية والعربية والإسلامية والتركية والفرنسية.
الحلي الجزائري
صناعة الحلي الجزائري التقليدي تحلقت حول قائمة متنوعة من الأشكال من زخارف وردية ونجمية ومثلثات ومعينات... كما أستوحت ثقافيا من الأندلس استعمال تقنية الطلاء التي أصبحت علامة مميزة في الحلي الأمازيغي سواء أكان ذلك في الأوراس أو في بني يني بمنطقة القبائل.تقنية تتجلى شهرتها من خلال كثرة استعمالها في صناعة الحلي الفضي خاصة الطلاء بالأبلوان الحية (الأزرق ،الأخضر، الأصفر) ومزجها مع أحمر المرجان الذي يحضرونه من القالة.
أما في المدن الكبيرة كالجزائر وقسنطينة وتلمسان فسنلاحظ التأثير العثماني الكبير من خلال صناعة حلي ذهبية فاخرة مستلهمة من المشرق. أقصى الجنوب هو الأخر يتميز ببعد خرافي أخر لحليه، المصوغات التي تعد عنصرا فاعلا ضمن الطبقة الشعبية الأسطورية والمنزوية لإنادن الذين يصنعون الحلي الترقي وكذا الأسبحة الترقية الأثرية
الزرابي
منذ أمد بعيد، تعد الزربية مسألة تخص الجميع في الجزائر.ففي كل بيت ريفي نجد حرفة تعد موروثا مهاريا. وتتميز الزربية الجزائرية بأشكالها وتنوعها الأصيل حتى لو أصبح اليوم هجينا بفعل اللمسات الحديثة. ويمكننا تمييز أربعة أنواع مختلفة :
في الشرق، وبالتحديد في الأوراس لدى القبائل الكبرى للنمامشة والحراكتة أين يتم إعداد زرابي أصلية ذات طبقات حمراء، زرقاء، سوداء.
في سطيف حيث تنجز زربية قرقور التي تعد من الأنواع الراقية والفاخرة، تعكس تأثير الأناضول من خلال ماتحويه من زهور.
جبال عمور يمثل هو الأخر فن الهضاب العليا...هذه الزرابي الصوفية الكثة تسمى الفراش يغلب عليها اللون الأحمر والأسود وتزين عادة بأشكال هندسية بسيطة.
من جانب آخر تتميز زرابي قلعة بني حماد على غرار زرابي أيت هشام في القبائل بديكور أمازيغي.
وعلى العموم تزخر الجزائر بعدد كبير من أنواع المنسوجات أقل شهرة ولكنها أصلية ومذهلة كزربية وادي سوف ،الستائر المعكوسة في القبائل، سجادة بني يزقن، الملاءات الخفيفة لغرداية، تنشرة ميزاب... وهي كلها تمتلك مكانة مهمة ضمن التقاليد المحلية
صناعة الفخار
توجد في الجزائر فصيلتان من منتجات الفخار :
الأولى ريفية وهي موجودة بكثر وتتعلق بأدوات الاستعمال تستلهم ديكورها من سجل قديم وثري من الرموز وأشكال إيحائية.وتعدمنطقة القبائل من أكثر المناطق محافظة على هذا الموروث الفني، من خلال تنوع الأواني الفخارية :المزهرية ،الجرة، بوقال الماء، أواني الطعام، الأباريق ،الخزان....وتبقى هذه الصناعة مزدهرة على الدوام لارتباطها الوثيق بالمطبخ الجزائري : طاجين من أجل الأكلات المرقية، جرات لزيت الزيتون، أكواب الحليب والزبدة...
أما فيما يخص الصناعة الفخارية في المدن فإنهاأكثر استعمالا في الذيكور وتتميز بتأثرها بالفن الإسلامي وتزيين الجميل بالخطوط العربية الأصيلة وكذا الأشكال الهندسية والأزهار.
النحاسيات
صناعة النحاس موجودة في الجزائر منذ العصور الوسطى كما أن أغلب العائلات تمتلك أواني نحاسية وسينيات كبيرة تسمى بالسنيوات..صناعة النحاس في الجزائر معروفة بجودتها والتي تأثرت كثيرا بالأنماط والأشكال المستوحاة من الأندلس أو من الدولة العثمانية، سواء كان نحاسا أصفرا أو أحمرا.ويزخرف بالزخارف العربية ويأخذ أشكالا متنوعة..سواءا في الجزائر أو في تلمسان أو في قسنطينة يأخذ لنحاس عدة أشكال مثل السنيوة، أباريق الشاي والقهوة، قدر الكسكسي أو حتى أواني تستعمل في الحمام كالمرشات أو حتى بخاخات العطر التقليدية.
الملابس و الازياء التقليدية
الزي الجزائري يعدينا إلى الحفلات والسهرات أين يضع الرجال والنساء أبهى ملابسهم ،محيين بذلك عادة ألفية ،في الجزائر الزي النسوي على وجه الخصوص يسرد من خلال نسيجه وحياكته وطرزه عادات وتقاليد جزائرية ،من الشرق إلى الغرب من الشمال إلى الجنوب عرفت الأزياء نفس المراحل التاريخية التي عرفعا البلاد كما تبرز تأثرها بالعوامل الخارجية رومانية أو فينيقية أو عربية أو أندلسية أو عثمانية أو فرنسية.وأشهر الألبسة الجزائرية هي القفطان الجزائري للنساء والعباءة بمختلف أنواعها للرجال.
المطبخ الجزائري
يعتبر المطبخ الجزائري من أغنى المطابخ في العالم لتنوعه وتعدد مواد صنع الأغذية. يرتبط المطبخ الجزائري ارتباطا وثيقا بالإنتاج المحصول الأرضي والبحر. وهو مكون من المواد الغذائية المتنوعة وفقا للمنطقة والموسم، ولايزال حتى الآن الحبوب هي الغذاء الأول للجزائرين الذي ينتج بوفرة ولايوجد أي طبق جزائري لا يخلو من الحبوب. والمطبخ الجزائري يختلف من منطقة إلى أخرى، اعتمادا على المحصول في الموسم الجاري وقد يعتمد عادة على الأسماك واللحوم. ومن بين الأطباق الجزائرية المعروفة : الكسكسي، الشربة، الرشتة، شخشوخة، شكشوكة، المتوم، شطيطحة، المدربل، دلمه، البريك، البوراك، لحم حلو (طاجين حلو)، كرانتيكا(قرنطيطا) إلى أخره. ويستهلك اللحوم بكثرة بأنواعه كالسجق والذي يختلف أنواعه باختلاف المنطقة واللحم المشرح والمملّـح والـمجـفـف (القـديد).
الحلويات الجزائرية مختلفة باختلاف مناطقها، والمناطق المعروفة بصنعها هي الجزائر وقسنطينة وتلمسان والمدية ومليانة وبجاية وهي محلية الصنع وكل عائلة يمكن صنع أطباق من هذه الحلويات وهناك : طّامينة، كعب الغزال، دزيريات، قريوش، قلب لوز، مقروض، مبرجة، المشوك، تشاراك، بغرير، المسمن، البسيسة، خفاف.
المواصلات في الجزائر
اتجهت مداخيل الدولة لتحديث شبكة الطرقات القديمة، السكك الحديدية، الموانئ، والمطارات، لكن تقشف الحكومات خلال التسعينيات، جعلها تتجه نحو الصيانة، أكثر من توجهها لتجديد وتنويع في شبكة المواصلات.
مع ارتفاع أسعار المحروقات وتزايد مداخيل الدولة بشكل غير مسبوق انخرطت الحكومة في اعداد مشاريع الانعاش الاقتصادي من خلال اعادة النظر في البنية التحتية للبلاد وعلى رأسها شبكات الطرق والسكك الحديدية وأنظمة النقل الحديثة.
الطرق البرية
أما بالنسبة للطرق فإن الجزائر تملك أكثر من 104 ألف كم 25 % وطنية تزداد كثافتها في الشمال أكثر من الجنوب، 38100 كم (37%) طرق ترابية صالحة للسير والحركة والباقي دون نوعية متوسطة وتقوم الجزائر دائما بإعادة صيانتها وتزفيتيها. كما أن الجزائر تربطها مع دول الساحل طريق عابر للصحراء الكبرى يسمى طريق الوحدة الأفريقية على مسافة 2344 كم2 لتسهيل هذه الدول من الوصول إلى موانئ الجزائر وإلى الخارج.
أنجزت الجزائر طريق السيار شرق-غرب والذي يربط حدودها مع كل من تونس والمغرب لتسهيل الحركية بين جهات الوطن والذي يبلغ مسافة 1216 كم
السكة الحديدية
تربط شبكة السكة الحديدية أهم المدن الشمالية ببعضها وتصل خطوطها إلى مناطق استخراج المواد الأولية بالمقالع والمناجم حتى وصولها للمناطق الصناعية والموانئ ،وتعد الجزائر من أهم الدول الأفريقية من حيث كثافة السكك الحديدية والتي يبلغ طولها حوالي 4200 كم منها 215 كم خطوط مكهربة ،وتغطي 17% من النقل البري.
كما أن الجزائر تسير بتقدم نحو التطور بتوفير وسائل النقل الحديثة لتخفيف عبء الازدحام وأهمها الترامواي الذي بدأت أشغال بناءها بعدة مدن (الجزائر العاصمة، وهران، عنابة، قسنطينة، باتنة، سيدي بلعباس) وكذلك قطار الأنفاق أو مايسمى مترو الجزائر الذي إستغرق 30 سنة حتى يعود إلى الواجهة بالإضافة إلى استبدال القطارات القديمة بأخرى حديثة تسمى أوتوراي (القطار السريع). وإنجاز عدة خطوط جديدة أهمها خط يصل بين وهران وبشار والخط الرابط بين الجلفة والأغواط وغرداية وورقلة حتى حاسي مسعود.وتعتبر الشركة الوطنية للنقل بالسّكك الحديدية هي المشرفة على النقل بسكة الحديد
النقل الجوي
نظرا لشساعة المساحة وبعد المسافات بين أطراف الجزائر، وإتساع الرقعة الصحراوية. أصبح للنقل الجوي أهمية خاصة في بلادنا.ويتكون الأسطول الجوي من 63 طائرة معظمها من نوع بوينغ وإيرباص وهي طائرات حديثة وتضمن شركة الخطوط الجوية الجزائرية سنويا نقل 3.6 ملايين مسافر، ونحو 30 ألف طن من البضائع. ويوجد بالجزائر 55 مطارا منها 12 مطار دولي والباقي إما داخلي أو جهوي أو خاص.أهمها مطار هواري بومدين الدولي ومطار وهران الدولي. وتعتبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية هي المشرفة على النقل الجوي، بالإضافة إلى مساهمة شركة طيران الطاسيلي في نقل عمال سوناطراك
النقل البحري
يتم النقل البحري عبر 17 ميناء بعضها مخصص لتصدير المحروقات كميناء أرزيو وبجاية وسكيكدة ،بينما تعتبر موانئ الجزائر العاصمة ووهران وعنابة موانئ متعددة النشاطات. ويضم الأسطول البحري 74 سفينة بحرية، منها 5 ناقلات للبترول و 9 ناقلات للغاز السائل و7 منها لنقل المواد الكيماوية و3 لنقل السكان والبضائع. بينما النقل النهري منعدم لانعدام المجاري المائية الصالحة للملاحة.
الاتصلات
أدت التحولات الاقتصادية الكبرى التي اعتمدتها الجزائر والتي ارتكزت على الانفتاح على الأسواق الدولية إلى تحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. ما أدى إلى ثورة اتصالات داخل المجتمع الجزائري من خلال التطور الكبير الذي عرفه الهاتف المحمول. فبالإضافة إلى المتعامل التاريخي "موبليس" فقد تعززت هذه الوضعية بدخول متعاملين جدد وهما المتعامل المصري أوراسكوم تليكوم تحت اسم جازي والقطري كيوتل(الذي استحوذ على الكويتي الوطنية) باسم نجمة وهذا ما أدى إلى الزيادة في المنافسة وزاد في عدد مستعملي الهاتف النقال حيت قدر سنة 2010 بأزيد من 33مليون مشترك موزعة كالتالي :
15 مليون مشترك لجازي.[26]
11 مليون لموبيليس
9 ملايين لنجمة
لكن بالنسبة للهاتف الثابت فالوضع ما زال على حاله. فالجزائرية للاتصالات لا تزال تفرض سيطرتها على سوق الهاتف الثابت بدون منازع. بعد أن فشلت تجربة متعامل جديد هو لكم (بالإنجليزية: LACOM) (تحالف بين أوراسكوم والمصرية للاتصالات) في الدخول للسوق. والذي لم يطول به الزمن حتى أعلن افلاسه.